بنية قصيدة المديح في الشعر العربي القديم (شعر ابن هانئ الأندلسي أنموذجاً)
يُعتَبَرُ هذا الكتابُ نَظرةً جَدِيدةً وجِدِّيةً للنَّصَّ الشِّعريَّ عَندَ الشَّاعِرِ المَغرِبيِّ ابنِ هانِئٍ، والذي يُعَدُّ شاعرَ المَغارِبة الذي ضارَعَ في شُهرَتِه أبا الطَّيِّبِ المُتَنبِّي، لكنَّه لم يحظَ باهتمامِ الدَّارِسينَ والنُّقَّادِ كما حَظِي به المُتنبِّي.
فجاء هذا الكتابُ محاولةً للاحتفال بالنَّصِّ الشِّعرِيِّ عندَ ابنِ هانِئٍ، والاقترابِ منه بطريقةٍ ناجحةٍ ومفيدةٍ للدَّرْسِ الأدبيِّ في فَوضَى النَّظريَّاتِ النَّقديَّةِ المُعاصِرة، فالفنُّ الشعريُّ عنده لا يزال أرضاً خِصبةً تبحثُ عمن يَستخرِجُ كُنُوزَها للقُرَّاء؛ وذلك لِمَا في قَصيدتِه من تطوُّرٍ ملمُوسٍ في مَضامِينها الشِّعريَّة، وفي بِنائها الفنِّيِّ، وفي عَناصِر الصُّورة والإيقاعِ الشِّعرِيِّ فيها.
وقد تَعَرَّضَ لدراسةِ ابنِ هانِئٍ العَدِيدُ مِنَ النُّقَّاد القُدَماء، كابنِ رَشِيقٍ في ((عُمْدَتِه))، وابن خَلِّكانَ في ((وَفَيَاتِه))، وابنِ خاقانَ في ((مَطْمَحِه))، وابنِ الخَطِيبِ في ((إحاطَتِه))، وغيرِهم من النُّقَّادِ الذين اكتفَوا بالتفاتةٍ سريعة إلى حياتِه وشِعرِه في ثنايا كُتُبِهم، ويشترُك هؤلاء النُّقَّادُ في الاعترافِ لابنِ هانِئٍ بشَاعِريَّتِه الفائِقة، كما يُجمِعون في الوَقتِ نفسِه على إنكارِ مُبالَغاتِه الجامحةِ المُفرِطة.
كما تناولَه بالدَّرْسِ والتَّحليلِ عَددٌ مِنَ الدَّارِسينَ المُعاصِرين، لكنَّ هذا التَّناوُلَ لم يَبلُغْ مِنَ العُمقِ والإلمامِ ما بلَغَه القُدَماء، ولم يُضِفْ عليه شيئاً جديداً، كما أنَّ هذه الدِّرَاساتِ لم تلتفتْ إلى النَّصِّ الشِّعرِيِّ عندَ ابِنِ هانِئٍ إلَّا أيْسَرَ الالتفات، سالكةً في دراسةِ فنِّه الشِّعريِّ مَسْلَكَ النُّقَّاد القُدَماءِ في تردِيدِ أقوالِهم واجترارِ أحكامِهم.
والحقُّ أنَّ الدِّراساتِ التي تَناوَلتِ ابنَ هانئٍ اقتصرَتْ أغلبُ جُهودِها على تعقُّبِ الأحداثِ السِّياسِيَّة والتاريخيةِ المُتَّصِلَةِ بعَصرِه وبِيئتِه؛ مُهملِةً الجَوانبَ الفنِّيةَ في شِعرِه ومُغفِلةً لها، حتَّى غَدَا النَّصُّ الشِّعرِيُّ عندَ ابنِ هانئٍ وثيقةً تاريخيَّةً يُستَدَلُّ بها على الجوانب السياسيةِ والاجتماعيةِ المُقتَرِنةِ بتاريخِ الدَّولةِ الفاطِميَّةِ إبَّانَ حُكمِها للمغربِ العَرَبيِّ الكَبِيرِ في تلك الفَتْرةِ الزَّمَنيَّة.
ومع ذلك لا يزالُ في ابن هانئٍ الكثيرُ الذي يُمْكِنُ أنْ يُقال، والذي يُمكِنُ أنْ يُدْرَس.
فقد عَمَدَ هذا الكتابُ إلى النَّصِّ الشعري، بالإصغاءِ إليه، والتأمُّلِ فيه، مُستَجِيباً لما يُملِيهِ مِنْ حقائِقَ ومَشَاعِر، مِنْ خلالِ مَنهجٍ تَحليليٍّ تَطبيقيٍّ يعتمِد عليه بالكُلِّيَّةِ في فَهمِ النَّصِّ الشِّعريِّ، دُونَ إغفالِ مُؤَثِّراتِ البِيئةِ وعَناصِرِ الزَّمانِ والمَكان، وَمَدَى ما يُمْكِنُ الاستفادةُ من هذه العَناصِر في تَسلِيطِ الضَّوءِ عَلَى الجَوانِبِ الخَفِيَّةِ في النَّصِّ الشِّعرِيِّ.
أمَّا المُؤَلٍّفُ فَهُوَ:
فاتِحُ بنُ يوسُفَ حَمْبَلِيّ، المَولُودُ في مدينة أُمِّ البَوَاقِي بِالجَزَائِر سَنةَ 1961م، وأستاذُ اللُّغةِ العَرَبيةِ وآدابِها في المَركَزِ الجامعيِّ في أمِّ البَوَاقي.
حَصَلَ على شهادة الإجازةِ الجامعيَّةِ في اللُّغةِ العَرَبيةِ وآدابها من جامعة منتوري في قسنطينة بالجزائر سنة 1986م، ومن ثم حصل على شهادة الماجستير في الأدب العربي القديم من الجامعة ذاتها سنة 1999م، وحصل أخيراً على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة العقيد الخضر بوقرة في باتنة بالجزائر سنة 2005م.
كما حصل أيضاً على شهادة الليسانس في العلوم القانونية والإدارية من المركز الجامعي في أم البَوَاقي سنة 2005م، ثم حصل على شهادة الكفاءة المهنية في المحاماة من كلية الحقوق في جامعة العقيد الخضر بوقرة سنة 2006م.
له من المؤلَّفات: ((مُحاضَراتٌ في الأدَبِ الأندَلُسِيِّ))، و((مَنَاهِجُ النَّقدِ الأدَبيِّ الحَدِيث))، و((رَاهِنُ النَّصِّ الأدبيِّ الحَدِيث))، و((بُنيةُ الخِطَابِ الشِّعريِّ القَدِيم)).
فجاء هذا الكتابُ محاولةً للاحتفال بالنَّصِّ الشِّعرِيِّ عندَ ابنِ هانِئٍ، والاقترابِ منه بطريقةٍ ناجحةٍ ومفيدةٍ للدَّرْسِ الأدبيِّ في فَوضَى النَّظريَّاتِ النَّقديَّةِ المُعاصِرة، فالفنُّ الشعريُّ عنده لا يزال أرضاً خِصبةً تبحثُ عمن يَستخرِجُ كُنُوزَها للقُرَّاء؛ وذلك لِمَا في قَصيدتِه من تطوُّرٍ ملمُوسٍ في مَضامِينها الشِّعريَّة، وفي بِنائها الفنِّيِّ، وفي عَناصِر الصُّورة والإيقاعِ الشِّعرِيِّ فيها.
وقد تَعَرَّضَ لدراسةِ ابنِ هانِئٍ العَدِيدُ مِنَ النُّقَّاد القُدَماء، كابنِ رَشِيقٍ في ((عُمْدَتِه))، وابن خَلِّكانَ في ((وَفَيَاتِه))، وابنِ خاقانَ في ((مَطْمَحِه))، وابنِ الخَطِيبِ في ((إحاطَتِه))، وغيرِهم من النُّقَّادِ الذين اكتفَوا بالتفاتةٍ سريعة إلى حياتِه وشِعرِه في ثنايا كُتُبِهم، ويشترُك هؤلاء النُّقَّادُ في الاعترافِ لابنِ هانِئٍ بشَاعِريَّتِه الفائِقة، كما يُجمِعون في الوَقتِ نفسِه على إنكارِ مُبالَغاتِه الجامحةِ المُفرِطة.
كما تناولَه بالدَّرْسِ والتَّحليلِ عَددٌ مِنَ الدَّارِسينَ المُعاصِرين، لكنَّ هذا التَّناوُلَ لم يَبلُغْ مِنَ العُمقِ والإلمامِ ما بلَغَه القُدَماء، ولم يُضِفْ عليه شيئاً جديداً، كما أنَّ هذه الدِّرَاساتِ لم تلتفتْ إلى النَّصِّ الشِّعرِيِّ عندَ ابِنِ هانِئٍ إلَّا أيْسَرَ الالتفات، سالكةً في دراسةِ فنِّه الشِّعريِّ مَسْلَكَ النُّقَّاد القُدَماءِ في تردِيدِ أقوالِهم واجترارِ أحكامِهم.
والحقُّ أنَّ الدِّراساتِ التي تَناوَلتِ ابنَ هانئٍ اقتصرَتْ أغلبُ جُهودِها على تعقُّبِ الأحداثِ السِّياسِيَّة والتاريخيةِ المُتَّصِلَةِ بعَصرِه وبِيئتِه؛ مُهملِةً الجَوانبَ الفنِّيةَ في شِعرِه ومُغفِلةً لها، حتَّى غَدَا النَّصُّ الشِّعرِيُّ عندَ ابنِ هانئٍ وثيقةً تاريخيَّةً يُستَدَلُّ بها على الجوانب السياسيةِ والاجتماعيةِ المُقتَرِنةِ بتاريخِ الدَّولةِ الفاطِميَّةِ إبَّانَ حُكمِها للمغربِ العَرَبيِّ الكَبِيرِ في تلك الفَتْرةِ الزَّمَنيَّة.
ومع ذلك لا يزالُ في ابن هانئٍ الكثيرُ الذي يُمْكِنُ أنْ يُقال، والذي يُمكِنُ أنْ يُدْرَس.
فقد عَمَدَ هذا الكتابُ إلى النَّصِّ الشعري، بالإصغاءِ إليه، والتأمُّلِ فيه، مُستَجِيباً لما يُملِيهِ مِنْ حقائِقَ ومَشَاعِر، مِنْ خلالِ مَنهجٍ تَحليليٍّ تَطبيقيٍّ يعتمِد عليه بالكُلِّيَّةِ في فَهمِ النَّصِّ الشِّعريِّ، دُونَ إغفالِ مُؤَثِّراتِ البِيئةِ وعَناصِرِ الزَّمانِ والمَكان، وَمَدَى ما يُمْكِنُ الاستفادةُ من هذه العَناصِر في تَسلِيطِ الضَّوءِ عَلَى الجَوانِبِ الخَفِيَّةِ في النَّصِّ الشِّعرِيِّ.
أمَّا المُؤَلٍّفُ فَهُوَ:
فاتِحُ بنُ يوسُفَ حَمْبَلِيّ، المَولُودُ في مدينة أُمِّ البَوَاقِي بِالجَزَائِر سَنةَ 1961م، وأستاذُ اللُّغةِ العَرَبيةِ وآدابِها في المَركَزِ الجامعيِّ في أمِّ البَوَاقي.
حَصَلَ على شهادة الإجازةِ الجامعيَّةِ في اللُّغةِ العَرَبيةِ وآدابها من جامعة منتوري في قسنطينة بالجزائر سنة 1986م، ومن ثم حصل على شهادة الماجستير في الأدب العربي القديم من الجامعة ذاتها سنة 1999م، وحصل أخيراً على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة العقيد الخضر بوقرة في باتنة بالجزائر سنة 2005م.
كما حصل أيضاً على شهادة الليسانس في العلوم القانونية والإدارية من المركز الجامعي في أم البَوَاقي سنة 2005م، ثم حصل على شهادة الكفاءة المهنية في المحاماة من كلية الحقوق في جامعة العقيد الخضر بوقرة سنة 2006م.
له من المؤلَّفات: ((مُحاضَراتٌ في الأدَبِ الأندَلُسِيِّ))، و((مَنَاهِجُ النَّقدِ الأدَبيِّ الحَدِيث))، و((رَاهِنُ النَّصِّ الأدبيِّ الحَدِيث))، و((بُنيةُ الخِطَابِ الشِّعريِّ القَدِيم)).
المجموعة | مكتبة الرسائل الجامعية العالمية |
الناشر | دار النوادر |
عنوان الناشر | دمشق |
سنة النشر (هجري) | 1433 |
سنة النشر (ميلادي) | 2012 |
رقم الطبعة | 1 |
نوع الورق | كريم شاموا |
غراماج الورق | 70 |
قياس الورق | 17 × 24 |
عدد المجلدات | 1 |
عدد الصفحات | 420 |
الغلاف | فني |
ردمك | 9789933482183 |
تأليف/تحقيق | تأليف |
تصنيف ديوي |
تحميل
كلمات مفتاحية
روابط مفيدة
جيد