القائمة
صفة العمرة
صفة العمرة
إن من فضل الله تعالى ونعمه على عباده المؤمنين، أن اختار لهم من الأماكن والبلدان خيرها وأشرفها، وهي البلد الحرام، وجعله مناسك لعباده، ودعاهم إلى زيارته والحج إليه، من القرب والبعد، ومن كل فج عميق، ووعدهم بالإكرام والمغفرة إن هم وفدوا عليه، فالحجاج والعمّار وفد الله تعالى وضيوفه.
وقد ظهر سِرُّ هذا الاختيار والتفضيل في انجذاب الأفئدة، وهوى القلوب وانعطافها، ومحبتها لهذا البلد الأمين، فجذْبه للقلوب أعظم من جذْب المغناطيس للحديد، فهو الأولى بقول القائل:
محاسنه هيولى كل حسن ومغناطيس أفئدة الرجال
ولهذا أخبر سبحانه أنه مثابة للناس، يثوبون إليه على تعاقب الأعوام، من جميع الأقطار، ولا يقضون منه وطراً، بل كلما ازدادوا له زيارة، ازدادوا له شوقاً:
لا يرجع الطرف عنها حين ينظرها حتى يعود إليها الطرف مشتاقا
وهذا كله سِرُّ إضافته إليه سبحانه، فاقتضت هذه الإضافة الخاصة من الإجلال والتعظيم والمحبة ما اقتضته.
ولما جعل الله سبحانه زيارة بيته نسكاً، شرع له أحكاماً خاصة يؤدِّيها الحجاج والمعتمرون، وقد استفاضت كتب الفقه وشروح الحديث الشريف بتفاصيل هذه الأحكام.
وقد جاءت هذه الرسالة الموجزة، مختصِرة أحكام العمرة من بين تلك المطولات، لتسهيل فهمها وحفظها على الناس.
ينصح به: كل من يدفعه الشوق لزيارة البلد الأمين.
   الناشردار النوادر
   عنوان الناشردمشق
   سنة النشر (هجري)1428
   سنة النشر (ميلادي)2007
   رقم الطبعة1
   نوع الورقكريم شاموا
   غراماج الورق70
   مصدر الورقياباني
   قياس الورق17×24
   عدد المجلدات1
   عدد الصفحات32
   الغلافغلاف
   رقم فسح وزارة الإعلام السورية93499
   تأليف/تحقيقتأليف
   تصنيف ديوي
USD2
https://m.daralnawader.com/صفة-العمرة
 تحميل
 كلمات مفتاحية
 تعليقات الزوار
oussama: 

la ilaha il alahe

2014-05-20 11:48:41 am
اسم المستخدم
كلمة المرور
 مشاركة
FacebookTwitterLinkedInGoogle