شرح أشعار الهُذليين
قبيلةُ هُذَيلٍ من القبائل العَدنانيَّة، يلتقي جَدُّها هُذَيلٌ في نَسَبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عندَ الجَدِّ الخامسِ عَشَر (مُدرِكة)، فهو هذيلُ بنُ مُدرِكةَ بنِ إلياسَ بنِ مُضَرِ بن مَعَدِّ بنِ عَدنانَ.
ولم تَخْلُ كتُبُ الأدَبِ ولا كُتُبُ اللُّغةِ ونحوِها وصَرْفِها مِنْ شِعرٍ لِهُذَيلَ، وكانَ أكثرَ شُعَرَائِهم دَوَراناً فيها أبو ذُؤَيْبٍ الذي وَرَدَ اسمُه أو شِعرُه في ((لسان العرب)) وحدِه في أكثر مِن ستِّ مئةِ مَوضِع.
وقد عُنِي العلماءُ قديماً بجمْعِ أشعار القبائل وروايتِها، منهم الأصمعيُّ وأبو عُبَيدةَ وأبو عَمرٍو الشَّيبانيُّ وابنُ الأعرابيِّ، وكانَ ممَّا جمعُوهُ شِعرُ هُذَيل، وممَّا يُذكَرُ أنَّ الإمامَ الشافعيَّ -رضي الله عنه- كانَ يحفَظُ آلافَ الأَبْياتِ مِنْ شِعرِهم، بإعرابِها وغَرِيبِها ومَعانِيها، وذَكَر الأصمعيُّ أنه قرأ شِعرَ هُذَيل عليه.
فجاء المُصنِّفُ هُنا وألَّفَ مِنْ كُلِّ ما جمَعُوه أو رَوَوهُ خاصًّا بهُذَيل فجعلَه كتاباً، وشرحَه مِنْ مَجمُوعِ أقوالِهم أو ممَّا حَفِظَهُ مِنَ اللُّغةِ وآدابِها.
وإنَّ مِنْ أهمِّ ما تَمَيَّزَ بهِ هذا الكتابُ هو التِّنْبِيهُ على تَعدُّد النِّسبةِ في بعضِ القَصَائدِ إلى أكثر مِن شاعر، حتَّى إنه قد يُعِيدُ رِوايتَها عندَ ذكرِ صاحبِها المنسُوبةِ إليه، وهذا ممَّا جعل بعضَ المُحقِّقينَ يخطِّئُ بعضَ اللُّغَويِّينَ والنُّحاةِ في نسبة بعض الأشعار إلى غير مَن اشتهرتْ عنهُم، ولو أنَّهم ترَوَّوا واطَّلعُوا على هذا الكتاب، لعَرَفُوا أنَّهم تَسَرَّعُوا وكانوا همُ المُخطِئِين.
والذي وُجِدَ مِنْ شَرْحِ السُّكَّرِيِّ لأشعارِ الهُذَلِيِّينَ هُو مِنْ طَرِيقِ أبي الحَسَنِ عليِّ بنِ عِيسَى بنِ عليٍّ الرُّمَّانيِّ (296- 384هـ)، والذي كانَ مِنْ أهلِ المَعرِفة، مُفْتَنًّا في عُلُومٍ كَثِيرةٍ مِنَ الفِقْهِ والقُرآنِ وَالنَّحْوِ وَاللُّغَة.
وقد رَوَى الرُّمَّانِيُّ هذا الشَّرحَ عنْ أبي بكرٍ أحمدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَاصِمٍ الحلْوَانيِّ القَارِئِ، المُتوفَّى سَنةَ (333هـ)، وهو قَرِيبُ السُّكَّرِيِّ وراوِي كُتُبِه عنه.
أما المُؤَلِّفُ فَهُوَ:
أبو سَعِيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَبدِ اللهِ العَتَكِيُّ السُّكَّرِيُّ النَّحْوِيُّ (212- 275هـ)، عالِمٌ بالأدَب، رَاوِية، مِنْ أهلِ البَصرة، كان ثقةً ديِّناً، يُقْرِئُ القُرآنَ، وانتَشَرَ عنه مِنْ كُتُبِ الأَدَبِ ما لَم ينتشِرْ عنْ أحدٍ مِنَ نُظَرائِه، وكانَ إذا جَمَعَ جَمْعاً فهُوَ الغايةُ في الاستيعابِ والكَثرة، فقد جَمَعَ أشعارَ ما لا يَقِلُّ عنْ خمسينَ شاعِراً مِنَ الجاهِليِّينَ إلى العَبَّاسِيِّينَ، وقد شَرَحَ أكْثَرَه.
من تصانيفه:
((الأبياتُ السَّائِرة))، و((أشعارُ الفُحُولِ والقَبَائِل))، و((أنسابُ بَنِي عَبدِ المُطَّلِب))، و((شَرحُ دِيوانِ جِرَانِ العَوْد))، و((أخبارُ اللُّصُوص))، و((شرحُ دِيوانِ الشُّعَرَاءِ الهُذَلِيِّين))، و((شرحُ دِيوانِ كَعبِ بنِ زُهَير))، و((شَرحُ دِيوانِ الفَرَزْدَق))، وغيرُها.
ولم تَخْلُ كتُبُ الأدَبِ ولا كُتُبُ اللُّغةِ ونحوِها وصَرْفِها مِنْ شِعرٍ لِهُذَيلَ، وكانَ أكثرَ شُعَرَائِهم دَوَراناً فيها أبو ذُؤَيْبٍ الذي وَرَدَ اسمُه أو شِعرُه في ((لسان العرب)) وحدِه في أكثر مِن ستِّ مئةِ مَوضِع.
وقد عُنِي العلماءُ قديماً بجمْعِ أشعار القبائل وروايتِها، منهم الأصمعيُّ وأبو عُبَيدةَ وأبو عَمرٍو الشَّيبانيُّ وابنُ الأعرابيِّ، وكانَ ممَّا جمعُوهُ شِعرُ هُذَيل، وممَّا يُذكَرُ أنَّ الإمامَ الشافعيَّ -رضي الله عنه- كانَ يحفَظُ آلافَ الأَبْياتِ مِنْ شِعرِهم، بإعرابِها وغَرِيبِها ومَعانِيها، وذَكَر الأصمعيُّ أنه قرأ شِعرَ هُذَيل عليه.
فجاء المُصنِّفُ هُنا وألَّفَ مِنْ كُلِّ ما جمَعُوه أو رَوَوهُ خاصًّا بهُذَيل فجعلَه كتاباً، وشرحَه مِنْ مَجمُوعِ أقوالِهم أو ممَّا حَفِظَهُ مِنَ اللُّغةِ وآدابِها.
وإنَّ مِنْ أهمِّ ما تَمَيَّزَ بهِ هذا الكتابُ هو التِّنْبِيهُ على تَعدُّد النِّسبةِ في بعضِ القَصَائدِ إلى أكثر مِن شاعر، حتَّى إنه قد يُعِيدُ رِوايتَها عندَ ذكرِ صاحبِها المنسُوبةِ إليه، وهذا ممَّا جعل بعضَ المُحقِّقينَ يخطِّئُ بعضَ اللُّغَويِّينَ والنُّحاةِ في نسبة بعض الأشعار إلى غير مَن اشتهرتْ عنهُم، ولو أنَّهم ترَوَّوا واطَّلعُوا على هذا الكتاب، لعَرَفُوا أنَّهم تَسَرَّعُوا وكانوا همُ المُخطِئِين.
والذي وُجِدَ مِنْ شَرْحِ السُّكَّرِيِّ لأشعارِ الهُذَلِيِّينَ هُو مِنْ طَرِيقِ أبي الحَسَنِ عليِّ بنِ عِيسَى بنِ عليٍّ الرُّمَّانيِّ (296- 384هـ)، والذي كانَ مِنْ أهلِ المَعرِفة، مُفْتَنًّا في عُلُومٍ كَثِيرةٍ مِنَ الفِقْهِ والقُرآنِ وَالنَّحْوِ وَاللُّغَة.
وقد رَوَى الرُّمَّانِيُّ هذا الشَّرحَ عنْ أبي بكرٍ أحمدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَاصِمٍ الحلْوَانيِّ القَارِئِ، المُتوفَّى سَنةَ (333هـ)، وهو قَرِيبُ السُّكَّرِيِّ وراوِي كُتُبِه عنه.
أما المُؤَلِّفُ فَهُوَ:
أبو سَعِيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَبدِ اللهِ العَتَكِيُّ السُّكَّرِيُّ النَّحْوِيُّ (212- 275هـ)، عالِمٌ بالأدَب، رَاوِية، مِنْ أهلِ البَصرة، كان ثقةً ديِّناً، يُقْرِئُ القُرآنَ، وانتَشَرَ عنه مِنْ كُتُبِ الأَدَبِ ما لَم ينتشِرْ عنْ أحدٍ مِنَ نُظَرائِه، وكانَ إذا جَمَعَ جَمْعاً فهُوَ الغايةُ في الاستيعابِ والكَثرة، فقد جَمَعَ أشعارَ ما لا يَقِلُّ عنْ خمسينَ شاعِراً مِنَ الجاهِليِّينَ إلى العَبَّاسِيِّينَ، وقد شَرَحَ أكْثَرَه.
من تصانيفه:
((الأبياتُ السَّائِرة))، و((أشعارُ الفُحُولِ والقَبَائِل))، و((أنسابُ بَنِي عَبدِ المُطَّلِب))، و((شَرحُ دِيوانِ جِرَانِ العَوْد))، و((أخبارُ اللُّصُوص))، و((شرحُ دِيوانِ الشُّعَرَاءِ الهُذَلِيِّين))، و((شرحُ دِيوانِ كَعبِ بنِ زُهَير))، و((شَرحُ دِيوانِ الفَرَزْدَق))، وغيرُها.
المجموعة | سلسلة دراسات في الاقتصاد الإسلامي |
الناشر | دار النوادر |
عنوان الناشر | دمشق |
سنة النشر (هجري) | 1434 |
سنة النشر (ميلادي) | 2013 |
رقم الطبعة | 1 |
نوع الورق | كريم شاموا |
غراماج الورق | 70 |
قياس الورق | 17 × 24 |
عدد المجلدات | 1 |
عدد الصفحات | 410 |
الغلاف | فني |
ردمك | 9789933497378 |
تأليف/تحقيق | تأليف |
تصنيف ديوي |
تحميل
كلمات مفتاحية
روابط مفيدة