تونس وجامع الزيتونة
لئن كان العلامة الإمام الأكبر المرحوم محمد الخضر حسين لم يدع باباً من أبواب العلوم الدينية والعربية إلا زانه، ولئن كان ـ رضوان الله عليه ـ علَماً إسلامياً خفاقاً في العالم الإسلامي أجمع، يجاهد في ميادينه الواسعة بقلمه وفكره، فإنه ـ رحمه الله ـ كان دائم الذكر والحنين لتونس التي ولد فوق أديمها الطاهر، وتحت سمائها الصافية، من أسرة شرف وعلم، فخصَّها ببعض الدراسـات والتراجم لبعض عظماء رجالهـا ومعاهدها، وازدهارهـا العلمي والأدبي، مما يطالعه القارئ في هذا الكتاب.
ففي الجنوب التونسـي ’نفطة‘ ولد الإمام ـ رحمه الله ـ، وفي تونـس العاصمة، وفي جامعها الإسـلامي ’جامع الزيتونة‘ ـ الذي حفـظ وحافـظ على دين وعروبة المغرب العربي الكبير، بما دفع من أجيال مؤمنة قادت الثورات، فحررت الأرض، وحمت العرض، في هذا الجامع دَرَسَ ثم درَّس، وتولى القضاء في ’بنزرت‘: وخاض غمار الصحافة، وأسس مجلة ’السعادة العظمى‘، فأغلقتها سلطات الاستعمار الفرنسي، ولم يدع درباً إلا سلكه في سبيل تحرير تونس، فألهب حماسة الجماهير فوق منابر المساجد والميادين، وفي الدروس الخاصة والعامة، وبثَّ في طلبة العلم روح النضال، ولما شعرت دولة الاحتلال بالأثر الذي أحدثه في الجماهير، لا حقته، وضيقت عليه السبل، فخرج فراراً بدينه إلى الشرق حاملاً قلماً بليغاً، وعقلاً مؤمناً، يتابعه حكم بالإعدام أصدرته السلطة الفرنسية، وحطَّ به الترحال في دمشق؛ ليتابع فيها جهاده الكبير.
بعد رحيله إلى القاهرة لاجئـاً سياسـياً عام 1920، بدأ هناك بالعمل السياسي إلى جانب الدعوة إلى الإسلام، وكانت داره ’سفارة‘ تونس في القاهرة، يؤمها الأحرار والمناضلون من أبناء المغرب، وأسس ’رابطة تعاون جاليات أفريقيا الشمالية‘، فعقدت المؤتمرات، وشرحت قضايا المغرب العربي للعالمين العربي والإسلامي. وأنشأ ’جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية‘ التي قامـت بدور هام وفعال في توحيـد نضال أبناء المغرب العربي ـ تونـس والجزائر والمغرب ـ، وكانت إحدى الطعنات التي مزقت صدر الاستعمار الفرنسي.
والحديث عن الكفاح السياسي للعلامة محمد الخضر حسين لا تسعه هذه المقدمة، وإنما نتركه لكتاب يضم أمثولة عالم مجاهد، له في ميادين الدين جولات، وفي ميادين الدولة صولات.
ففي الجنوب التونسـي ’نفطة‘ ولد الإمام ـ رحمه الله ـ، وفي تونـس العاصمة، وفي جامعها الإسـلامي ’جامع الزيتونة‘ ـ الذي حفـظ وحافـظ على دين وعروبة المغرب العربي الكبير، بما دفع من أجيال مؤمنة قادت الثورات، فحررت الأرض، وحمت العرض، في هذا الجامع دَرَسَ ثم درَّس، وتولى القضاء في ’بنزرت‘: وخاض غمار الصحافة، وأسس مجلة ’السعادة العظمى‘، فأغلقتها سلطات الاستعمار الفرنسي، ولم يدع درباً إلا سلكه في سبيل تحرير تونس، فألهب حماسة الجماهير فوق منابر المساجد والميادين، وفي الدروس الخاصة والعامة، وبثَّ في طلبة العلم روح النضال، ولما شعرت دولة الاحتلال بالأثر الذي أحدثه في الجماهير، لا حقته، وضيقت عليه السبل، فخرج فراراً بدينه إلى الشرق حاملاً قلماً بليغاً، وعقلاً مؤمناً، يتابعه حكم بالإعدام أصدرته السلطة الفرنسية، وحطَّ به الترحال في دمشق؛ ليتابع فيها جهاده الكبير.
بعد رحيله إلى القاهرة لاجئـاً سياسـياً عام 1920، بدأ هناك بالعمل السياسي إلى جانب الدعوة إلى الإسلام، وكانت داره ’سفارة‘ تونس في القاهرة، يؤمها الأحرار والمناضلون من أبناء المغرب، وأسس ’رابطة تعاون جاليات أفريقيا الشمالية‘، فعقدت المؤتمرات، وشرحت قضايا المغرب العربي للعالمين العربي والإسلامي. وأنشأ ’جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية‘ التي قامـت بدور هام وفعال في توحيـد نضال أبناء المغرب العربي ـ تونـس والجزائر والمغرب ـ، وكانت إحدى الطعنات التي مزقت صدر الاستعمار الفرنسي.
والحديث عن الكفاح السياسي للعلامة محمد الخضر حسين لا تسعه هذه المقدمة، وإنما نتركه لكتاب يضم أمثولة عالم مجاهد، له في ميادين الدين جولات، وفي ميادين الدولة صولات.
المجموعة | مـوسوعة الأعمـال الكاملـة للإمام محمد الخـضر حسيـن |
الناشر | دار النوادر التونسية |
عنوان الناشر | تونس |
سنة النشر (هجري) | 1432 |
سنة النشر (ميلادي) | 2011 |
رقم الطبعة | 2 |
نوع الورق | كريم شاموا |
غراماج الورق | 70 |
مصدر الورق | ياباني |
قياس الورق | 17 × 24 |
عدد المجلدات | 1 |
عدد الصفحات | 192 |
الغلاف | غلاف |
ردمك | 9789933418700 |
تأليف/تحقيق | تأليف |
تصنيف ديوي |
تحميل
كلمات مفتاحية
روابط مفيدة
بارك الله فيكم