تعليم الخط العربي والكتابة تاريخاً و تطبيقاً (2)
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة على رسوله الأعظم محمد ﷺ، القائل: ’إنما بعثت معلماً‘.
أما بعد:
فإن ضرورات العصـر وأدواته قد قضـت بالفصل بين طرق تعليم الكتابة والخط العربي، الكتابة باعتبارها مطلباً لغـوياً، له مواده وأدواته الخاصة؛ من الأقلام بأنواعها، والأوراق، وغير ذلك، وتتبع طرقاً خاصة في تعليمه مدرسياً يسلكها المعلمون، وقد مرت بتجارب كثيرة، جرى التركيز عليها باعتبارها وسيلة اكتساب المعرفة، وعليها ترسى مقومات النهضة الحديثة.
أما الخط العربي، فهـو فن قائـم بذاته، يقـوم على مواد وأدوات وقواعد معروفة، تتحكم في أنماطه، وقوانين تفرق بين أنواعه، وطرق خاصة في تعليمه تطورت خلال قرون خلت، تم عرضها في إطار مراحلها المختلفة، ومسيرتها التاريخية المتعاقبة بتركيز يعين في البحوث المطروحة في هذه المجموعة على الإحاطة بها حتى الوقت الحاضر، ممهدة لنقل تجربة الباحث في تقديم طرق تعليم مبتكرة تعمل على تسهيل تعلم فن الخط العربي بأيسر الطرق وأدقها، وإنجاز سريع يتجاوب مع إيقاع العصر السريع.
أعقب هذه البحوث دروس تعليمية عملية في الكتابة، وخط الرقعة، والخط الديواني، والخط الكوفي، وتمثل هذه الطرق المبتكرة تجسيداً لتجربة الباحث تُرسي الأساس الذي يمكن أن تقوم عليه الكتابات عموماً، والخطوط اللينة المتداولة في الوقت الحاضر، والخطوط اليابسة بآفاقها غير المحدودة، وتكمن فيها الطرق التي يمكن السير فيها في تعلم جميع الخطوط ـ في المسارات الثلاثة ـ بجهود ذاتية يسيرة، وتوجيه محدود، مباشـر وغير مباشـر، فيها الطريقة والتطبيق، وفي مقدماتها وشـروحها البسيطة ما يذلل التوغل فيها بعزم صادق، وتصميم أكيد، وتركيز يختصر الزمن بتفصيل واضح ودقيق، بمعلومات تساعد على الفهم دون إرهاق، وقد تم تجربتها لعقود خلت من قبل الباحث، ومن قبل تلامذته، وقد ثبت نجاحها على كل المستويات، وبفضلها جعلت أعداد تلاميذ الباحث تفوق الحصر في مختلف بقاع الأرض، واشـتهر كثير منهم، وحصل بعضهم على جوائز متقـدمة في الخطـوط المختلفة في المعارض والمسـابقات والمهرجانات الدولية.
وتعميماً للفائدة، فقد تفضل مشكوراً الأخ صالح سـعد المطوي المعروف بثقافته العالية، وحسه الواعي الهادف، وحرصه التراثي الرفيع على تبني مشروع طبع هذه الأبحاث وغيرها، مساهمة منه في إثراء المعرفة الفنية الحية لأجيال الأمة الصاعدة، وقد شارك في إعدادها للطبع الأخ الدكتور نبيل حجازي متفضلاً بجهد مشكور، ومساهمة فعالة.
والإشـارة الواجبة هنا: هي أن في مقدمات هذه البحوث ما يغني عن الإعادة في ذكر مـوجباتها، وذكر بعض المسـاهمين مشكورين في التعاون معي لإنجاح هذه التجربة، وتعميمها عن طريق عشرات الدورات المحدودة الأمد، سـواء على نطاق مدينة الموصل التي بدأت فيها، أو العراق التي عممت فيه، أو المواقع في البلاد الأخرى التي أقيمت فيها المدارس أو الجامعات أو الدوائر العلمية الأخرى، وكان التوفيق حليفها بعون الله وتوفيقه.
يوسف ذنون
أما بعد:
فإن ضرورات العصـر وأدواته قد قضـت بالفصل بين طرق تعليم الكتابة والخط العربي، الكتابة باعتبارها مطلباً لغـوياً، له مواده وأدواته الخاصة؛ من الأقلام بأنواعها، والأوراق، وغير ذلك، وتتبع طرقاً خاصة في تعليمه مدرسياً يسلكها المعلمون، وقد مرت بتجارب كثيرة، جرى التركيز عليها باعتبارها وسيلة اكتساب المعرفة، وعليها ترسى مقومات النهضة الحديثة.
أما الخط العربي، فهـو فن قائـم بذاته، يقـوم على مواد وأدوات وقواعد معروفة، تتحكم في أنماطه، وقوانين تفرق بين أنواعه، وطرق خاصة في تعليمه تطورت خلال قرون خلت، تم عرضها في إطار مراحلها المختلفة، ومسيرتها التاريخية المتعاقبة بتركيز يعين في البحوث المطروحة في هذه المجموعة على الإحاطة بها حتى الوقت الحاضر، ممهدة لنقل تجربة الباحث في تقديم طرق تعليم مبتكرة تعمل على تسهيل تعلم فن الخط العربي بأيسر الطرق وأدقها، وإنجاز سريع يتجاوب مع إيقاع العصر السريع.
أعقب هذه البحوث دروس تعليمية عملية في الكتابة، وخط الرقعة، والخط الديواني، والخط الكوفي، وتمثل هذه الطرق المبتكرة تجسيداً لتجربة الباحث تُرسي الأساس الذي يمكن أن تقوم عليه الكتابات عموماً، والخطوط اللينة المتداولة في الوقت الحاضر، والخطوط اليابسة بآفاقها غير المحدودة، وتكمن فيها الطرق التي يمكن السير فيها في تعلم جميع الخطوط ـ في المسارات الثلاثة ـ بجهود ذاتية يسيرة، وتوجيه محدود، مباشـر وغير مباشـر، فيها الطريقة والتطبيق، وفي مقدماتها وشـروحها البسيطة ما يذلل التوغل فيها بعزم صادق، وتصميم أكيد، وتركيز يختصر الزمن بتفصيل واضح ودقيق، بمعلومات تساعد على الفهم دون إرهاق، وقد تم تجربتها لعقود خلت من قبل الباحث، ومن قبل تلامذته، وقد ثبت نجاحها على كل المستويات، وبفضلها جعلت أعداد تلاميذ الباحث تفوق الحصر في مختلف بقاع الأرض، واشـتهر كثير منهم، وحصل بعضهم على جوائز متقـدمة في الخطـوط المختلفة في المعارض والمسـابقات والمهرجانات الدولية.
وتعميماً للفائدة، فقد تفضل مشكوراً الأخ صالح سـعد المطوي المعروف بثقافته العالية، وحسه الواعي الهادف، وحرصه التراثي الرفيع على تبني مشروع طبع هذه الأبحاث وغيرها، مساهمة منه في إثراء المعرفة الفنية الحية لأجيال الأمة الصاعدة، وقد شارك في إعدادها للطبع الأخ الدكتور نبيل حجازي متفضلاً بجهد مشكور، ومساهمة فعالة.
والإشـارة الواجبة هنا: هي أن في مقدمات هذه البحوث ما يغني عن الإعادة في ذكر مـوجباتها، وذكر بعض المسـاهمين مشكورين في التعاون معي لإنجاح هذه التجربة، وتعميمها عن طريق عشرات الدورات المحدودة الأمد، سـواء على نطاق مدينة الموصل التي بدأت فيها، أو العراق التي عممت فيه، أو المواقع في البلاد الأخرى التي أقيمت فيها المدارس أو الجامعات أو الدوائر العلمية الأخرى، وكان التوفيق حليفها بعون الله وتوفيقه.
يوسف ذنون
المجموعة | سلسلة الفن الإسلامي |
الناشر | دار النوادر |
عنوان الناشر | دمشق |
سنة النشر (هجري) | 1433 |
سنة النشر (ميلادي) | 2012 |
رقم الطبعة | 1 |
نوع الورق | كريم شاموا |
غراماج الورق | 70 |
قياس الورق | 17 × 24 |
عدد المجلدات | 1 |
الغلاف | فني |
ردمك | 9789933459550 |
تأليف/تحقيق | تأليف |
تصنيف ديوي |
تحميل
كلمات مفتاحية
روابط مفيدة
تعليقات الزوار
hh:
hg
2014-05-20 11:48:41 am
طارق:
مشكور اخي
2014-05-20 11:48:41 am
العلمي:
وفقكم الله
2014-05-20 11:48:41 am
جهاد:
بارك الله فيك
2014-05-20 11:48:41 am
أبورضى:
كتاب جيد
2014-05-20 11:48:41 am
سليمان:
شكرا
2014-05-20 11:48:41 am
NODI:
رائع
2014-05-20 11:48:41 am
شامية :
بارك الله فيك
2014-05-20 11:48:41 am
محمد:
مشكو
2014-05-20 11:48:41 am
[;dg