القائمة
منهج الحافظ المناوي في كتابه فيض القدير
منهج الحافظ المناوي في كتابه فيض القدير
يُعتَبرُ هذا الكتابُ أوَّلَ كتابٍ يُفرِد دراسةً خاصَّةً ومُستقلِّةً عن كتابٍ له أهمِّيَّتُه وصِيتُه الذَّائعُ بَين كُتُب شُرُوح السُّنة النَّبوية، ألا وهو كتابُ ((فيض القدير بشرح الجامع الصغير)) للحافِظ المُناوي، والذي يُعدُّ مِنْ أيسَرِ كُتُبِ الشُّروح تناولاً، وذلك لِمَا يَتميَّزُ به مِنْ سُهولةٍ في المَأخذ، ووضوحٍ في العبارة، وجَودةٍ في الأسلوب، وحُسنٍ في السَّبك والتَّقريب والتقرير، وكمالٍ في التَّحقيقِ والتَّحرير.
كما يُعتبرُ من الشُّروح المتوسطة، فهو ليس بالطويل الُمملِّ الصارفِ لقارئه عنه، والمُنسِي آخرُه أوَّلَه، ولا بالمُوجَز المُخلِّ الذي تَستَعجِم مَبانِيه، وتَستغلِقُ معانِيه؛ إذ إنَّ مصنِّفُه قد راعَى جانبَ التوسُّط في تقريره، محافظةً منه على سهولة تناوله وتيسيره، وأتى فيه بفوائدَ جَمَّة، عَلَى قَدْر الوقت والهمَّة، وقد اشتَهَر الكتابُ في حياة مؤلِّفه، وكان له رواجٌ ملحوظٌ كما يظهرُ ذلك من تقريظ عُلماء عصره.
كما تميَّز هذا الكتابُ بعدةِ أمورٍ أهمُّها:
- إبرازُ دُرَرِ ومَكنُوناتِ هذا الشرح الفريد، وما يحمل بين دفَّتيه من فوائدَ علمية عظيمة، وما اشتملَ عليه من حُسن الجمع والتَّصنيف في علومٍ وكُتُبٍ ومَسائلَ شَتَّى.
- إظهارُ القيمة العِلْمية لهذا الشرح الفريد بينَ أمثالِه مِنْ كُتُبِ الفَنِّ، وبيانُ مَدَى استفادة متأخِّري الشُرَّاح من خزائن أسرارِه، ومَعِين أنواره.
كما تنبُع أهميتُه في كونه اعتنَى بشرحٍ تميَّز بميزاتٍ عديدة، وفوائد فريدة، أهمُّها:
1- كونُه شرحٌ لكتابٍ موسُوعيٍّ بلغتْ عددُ أحاديثه أكثرَ من  عشرة آلاف حديث.
2- نقلُه منْ مصادرَ لم تطبع بعدُ، أو هي في عِداد المفقود، كشرح العراقيِّ على الترمذي، وشرح تلميذِه الحافظ ابن حجر عليه أيضاً، وشرح النوويِّ على سنن أبي داود، وتفسير ابن مردويه، وتاريخ نيسابور للحاكم، وغيرِها الكثير.
3- تأخُّرُ زمَنِ المؤلِّف، ممَّا أتاحَ له الاطِّلاع على كثيرٍ من الشروح المُتقدِّمة، مُورداً بذلك زياداتٍ على السيوطيِّ لا يخَفَى على أحد مَدَى نفاستِها وتفرُّدِها.
4- التنبيهُ على اختلاف نُسخ ((الجامع الصغير)) من خلال رموز استخدمها.
5- العنايةُ بنقل كلام العُلماء في الحكم على الحديث من حيث الإجمال والتفصيل.
6- جودةُ النُّقول التي يختارُها وينقلُها مع ما فيها من تحريرٍ عِلميٍّ مَتين.
7- تميُّزُ أسلوبِ الشارح ومنهجِه من حيث قوة العبارة، وجَودة الأسلوب، وحُسن السبك.
وقد تَضمَّن هذا الكتابُ مقدمةً وثلاثةَ أبواب:
* فالباب الأول: في ترجمة الإمامين السيوطي والمُناوي، والتعريفِ بكتابَيهما ((الجامع الصغير))، وشرحه ((فيض القدير)).
* والبابُ الثاني: في منهج المُناوي في كتابه ((فيض القدير)).
* وأخيراً الباب الثالث: في مصادر المُناوي في كتابه ((فيض القدير)).
أما صاحِبُ الشِّرح فهو:
زينُ الدِّين محمدٌ عبدُ الرُّؤوفِ بنُ تاجِ العارفينَ بنِ عليٍّ الحداديُّ المُنَاوِيُّ القاهريُّ الشَّافِعيُّ (953 - 1031هـ)، من كبار العلماء بالدِّين والفُنون، انزَوَى للبحث والتصنيف، وكان قليلَ الطعام كثيرَ السَّهَر، فمرض وضعُفَتْ أطرافُه، فجعل ولدُه تاجُ الدِّين مُحمَّد يستملي منه تآليفه، عاش في القاهرة، وتوفي بها.
له نحو ثمانين مصنَّفاً، منها: ((كنوز الحقائق)) في الحديث، و((التيسير في شرح الجامع الصغير)) للسيوطي، اختصره من شرحه الكبير ((فيض القدير))، و((شرح الشمائل)) للترمذي، و((الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية))، و((الجواهر المضية في الآداب السلطانية))، و((سيرة عمر بن عبد العزيز))، و((تيسير الوقوف على غوامض أحكام الوقوف))، و((اليواقيت والدرر)) في الحديث، و((الطبقات الصغرى))، ويُسمَّى: ((إرغام أولياء الشيطان))، و((شرح القاموس المحيط))، و((آداب الأكل والشرب))، و((الدر المنضود في ذم البخل ومدح الجود))، وغيرُها.
أما المؤلِّف فهو:
الدّكتور عبدُ الرَّحمن بنُ عمري بنِ عبدِ الله المطرفيِّ الصَّاعديّ، المولودُ في المدينة المُنوَّرة بالمملكة العربية السُّعودية سنة (1386هـ- 1966م).
- حصل على الإجازة الجامعية من كلية الشريعة سنة (١٤١2هـ) بتقدير جيد جداً.
- كما حصل على شهادة الماجستير من جامعة أم القرى بتقدير جيد جدًا، وذلك سنة (١٤١٩هـ).
- وحصل أخيراً على درجة الدكتوراه من الجامعة ذاتها برتبة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وتوصية بطبع الرسالة، وذلك سنة (١٤٢٧هـ).
- عمل مدرِّساً في المعهد الثانوي التجاري بين عامَي (١٤١٤- ١٤٢٦هـ).
- ثم في كلية السياحة والفندقة بين عامَي (١٤26- ١٤30هـ).
- ثم في الكلية التقنية منذ عام (1430هـ) وحتى الآن.
له من المؤلَّفات:
((العطية الإلهية في الترجمة الغلاَّوية))، ((تنبيه أهل الأثر بما شاع من سكوت الحافظ ابن حجر((، ((الأحاديث التي أخرجها الإمام مالك في الموطأ ولم يعمل بها))، ((الأحكام المتعلقة بالإقامة في بلاد الكفار))، ((صلة الرحم وبر الوالدين في ضوء الكتاب والسنة))، ((الاستمناء نظرة شرعية وطبية))، ((منهج الحافظ ابن حجر في كتابه الإصابة))، ((تحذير العلماء من رواية الأحاديث الواهيات))، ((منزلة الموطأ بين كتب السنة))، ((منهج الحافظ المناوي في كتابه فيض القدير))، وهو كتابُنا هذا، وهو في أصله رسالةٌ علميةٌ تقدَّم بها المؤلِّف إلى كلية الدعوة وأصول الدِّين في جامعة أم القرى، قسم الكتاب والسنة، وحاز بها درجة الدكتوراه، برتبة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بالطبع، وذلك في عام 1427هـ ـ 2007م.
   المجموعةمكتبة الرسائل الجامعية العالمية
   الناشردار النوادر
   عنوان الناشردمشق
   سنة النشر (هجري)1435
   سنة النشر (ميلادي)2014
   رقم الطبعة1
   نوع الورقكريم شاموا
   غراماج الورق70
   مصدر الورقياباني
   قياس الورق17 × 24
   عدد المجلدات1
   عدد الصفحات816
   الغلاففني
   تأليف/تحقيقتأليف
   تصنيف ديوي
USD18
https://m.daralnawader.com/منهج-الحافظ-المناوي-في-كتابه-فيض-القدير
 تحميل
 كلمات مفتاحية
 تعليقات الزوار
اسم المستخدم
كلمة المرور
 مشاركة
FacebookTwitterLinkedInGoogle