القائمة
معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام
معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام
روى ابن أبي الدنيا عن بكر بن عبد الله المزيني رحمه الله أنه قال: مامن يوم أخرجه الله إلى أهل الدنيا إلا وينادي:ابن آدم اغتنمني لعله لا يوم لك بعدي ولا ليلة إلا تنادي: ابن آدم اغتنمني لعله لاليلة لك من بعدي.
وروى عن الحسن: أنه كان يقول: يا بن آدم اليوم ضيفك والضيف مرتحل يحمدك أو يذمك وكذلك الليل.
ومن هنا حرص السلف الصالح أشد الحرص على الأوقات خصوصاً فيها الأعمال التي حباها الله تعالى بمزيد فضل ونوال على غيرها من القربات من صلاة وصيام وذكر وقيام ونحوها من المبرات وقد خص الله سبحانه وتعالى كل وقت منها بوظيفة من الوظائف التي تؤدي في الشهور والأيام والساعات فالسعيد من اغتنمها والشقي من فرط بها وحرمها.
وقد صنف الحافظ الإمام ابن رجب الحنبلي كتاباً بديعاً لا مثيل له في المحافظة على تلك الأوقات واغتنام فعل الوظائف الموظفة لكل واحدة منها سماه: ((لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف)).
انتهج فيه نهج ابن القيم رحمه الله في كثير من كلامه وجمله وتأثر بوعظ الإمام ابن الجوزي رحمه الله.
ثم جاء الإمام يوسف ابن عبد الهادي فنهل من معين هذه المدرسة العظيمة واقتبس من جواهر كلامهم عيوناً من الحكم والآداب والمواعظ وأودعه كتابه الذي سماه))معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام)) فجاءت جمل كتابه رقيقة عذبة سهلة واضحة موقظة للمقصرين والغافلين مشحذة للعابدين والصالحين داعية إلى السباق واللحاق بركب الأنبياء والصديقين ولسان حال تلك العبارات قائل:
مضى أمسك الماضي شهيداً معدلاًً وأعقبه يوم عليك جديد
فيومك إن أغنيته عاد نفعه عليك وماضي الأمس ليس يعود
فإن كنت بالأمس اقترفت إساءة فثن بإحسان وأنت حميد
فلا ترج فعل الخير يوماً إلى غد لعل غداً يأتي وأنت فقيد
ولله درُ القائل:
قطعت شهور العام لهوا وغفلة ولم تحترم فيما أتيت المحرما
فلا رجباً وافيت فيه بحقه ولا صمت شهر الصوم صوماً متمما
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي مضى كنت قواماً ولا كنت محرما
فهل لك أن تمحو الذنوب بعبرة وتبكي عليها حسرة وتندما
وتستقلب العام الجديد بتوبة لعلك أن تمحو بها ما تقدما
هذا وقد تم بفضل الله تعالى الوقوف على النسخة الخطية الفريدة لهذا الكتاب وهي النسخة المحفوظة بدار الكتب الظاهرية بدمشق تحت رقم(1463) وتقع في (75) لوحة.
وهي بخط المؤلف المعروف بغرابة الشكل وصعوبة القراءة وتعد هذه النسخة من أصعب كتب الإمام ابن عبد الهادي التي كتبها بخطه ذلك أنه ألف كتابه هذا مقتبل عمره ولعله من أوائل ما صنف إذ كان عمره تسعة عشر عاماً تقريباً إلى جانب رداءة النسخة الخطية وتعرضها للرطوبة وكثرة التصحيفات والتحريفات فيها.
وقد حصل فيها خرم قليل في أولها تضمن الكلام عن صدر الفصل الأول من الكتاب وهوة شهر رمضان المبارك.
هذا وقد تم تحقيق هذا الكتاب وفق الخطة الآتية:
1ـ نسخ الأصل المخطوط اعتماداً على النسخة الخطية المشار إليها آنفاً وذلك بحسب رسم وقواعد الإملاء الحديثة.
2ـمعارضة المنسوخ بالمخطوط للتأكد من صحة النص وسلامته.
3ـمقابلة المنسوخ بالمصادر المطبوعة التي نقل عنها المؤلف وأكثرها من كتابي ابن الجوزي المسمى بـ ((التبصرة)) وابن رجب الحنبلي المسمى بـ((لطائف المعارف)) وذلك للتأكد من سلامة النص ومعناه.
4ـ عزو الآيات القرآنية الكريمة في صلب النص وإدراجها برسم المصحف الشريف.
5ـ تخريج الأحاديث النبوية الشريفة تخريجاً لائقاً بالنص المحقق.
6ـ ضبط الأحاديث والأشعار والأقوال بالشكل المناسب.
7ـ كتابة مقدمة للكتاب مشتملة على ترجمة مختصرة للمؤلف وتقدمة موجزة عن الكتاب هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
حرره
نور الدين طالب
   المجموعةمجموعة كتب الإمام يوسف بن عبد الهادي الحنبلي
   الناشردار النوادر
   عنوان الناشردمشق
   سنة النشر (هجري)1432
   سنة النشر (ميلادي)2011
   رقم الطبعة1
   نوع الورقكريم شاموا
   غراماج الورق40
   مصدر الورقياباني
   قياس الورق17 × 24
   عدد المجلدات1
   عدد الصفحات240
   الغلاففني
   ردمك9789933459178
   تأليف/تحقيقتحقيق
   تصنيف ديوي
USD12
https://m.daralnawader.com/معارف-الإنعام-وفضل-الشهور-والأيام
 تحميل
 كلمات مفتاحية
 تعليقات الزوار
احمد حميطوش: 

عمل رائع جزاكم الله عنا كل خير



وفقكم الله

2014-05-20 11:48:41 am
ali: 

merci beaucau

2014-05-20 11:48:41 am
اسم المستخدم
كلمة المرور
 مشاركة
FacebookTwitterLinkedInGoogle